الأربعاء، 16 أبريل 2008

ثلاثة أيام و قضاء الشيخان مدينة الأشباح والغوغائيين

في يوم 15 من الشهر الحالي و بسبب حادث إجتماعي تدهور الأوضاع في القضاء وأستغلها بعض التكفيريون ليصبوا جام غضبهم اللئيم وحقدهم الدفين على الكرد الأيزيديين المسالمين الأبرياء . وأطلقوا هتافات الجهاد ليذكروا الأيزيدية بعمليات الإبادة الجماعية (الفرمانات) التي تلقاها اجدادنا من على ايدي أميرهم الأعور محمد الراوندوزي في سنوات 1831ـ1832 والتي احرقوا فيها الأخضر واليابس وأنتهكوا كل الحرمات . عادوا اليوم تارة أخرة ملوحين بسيوفهم التي هي دليل حضارتهم الدموية المستوردة من على ظهور البعران . والتي هي بعيدة كل البعد عن الطبيعة الكردستانية الأصيلة المسالمة الأيزدية والزرادشتية وفلسفتها الداعية الى سيطرة الخير على الشر . فطالت أياديهم الخبيثة الأماكن المقدسة والرموز الدينية .فأحرقوا قاعة الشهيد حسين بابا شيخ ومركز لالش وتجاوزوا على مزار الشيخ مند وبيت الأمير وأحرقوا أسواق المواطنين .فدب الرعب والخوف قلوب أطفال الأيزيدية ونسائهم . فأغلقوا الأبواب على أنفسهم لينتظروا مصيرهم المجهول ولمدة ثلاثة أيام متتالية .فغدت مركز شيخان مدينة الأشباح والغوغائيين . كأنها لاسلطة ولا قانون لاحماية ولا أمان ليردوا هؤلاء الظلاميين . الى أن وصلوا الى مبتغاهم فأهانوا كل ئيزيدي وأدخلوا الشك في قلوب أبناء الأيزيدية على إمكانية التعايش سوية مع الحاقدين . وهذا بحد ذاته ضربة قاصمة على مباديء الحركة الكردية التحررية . ليشلوها وهي في مهدها . وبذلك يحققوا طموحات أسيادهم محتلي كردستان . أما أبناء الأيزيدية ينتظرون لتكون هذا الأمتحان لمباديء العدالة الكردستانية المنتظرة فهل سيحاسب المسؤلون ويعاقب الغوغائيين بأقصى العقوبات ويستبعد الإنتهازيين الأيزيديين الذين يتحملون القسط الأكبر من المسؤولية أصحاب الضمائر الميتة .والذين لايهمهم لا الأيزيدية ولا مباديء الحركة الكردية . حيث كانوا الى يوم غد رجالات السلطة الدكتاتورية .منهم من كان في العلن وأخرين في الخباء إلا قلة قليلة والذين لاحول لهم ولا قوة لأنهم لايجدون لغة العفاريت ولا طبيعة الحرباء ولا هم بأفاعي ليلدغوا الشرفاء من أبناء الكرد الأيزيدية . كلنا أمل أن يأخذ القانون مجراه العادل ولو مرة واحدة ليطمئن القلوب ويعود الإخاء ويسود السلام.

ليست هناك تعليقات: