الأربعاء، 16 أبريل 2008

من يسقي أرض سنجار؟ سوى مشروع ري الجزيرة

المهندس شريف شيخاني
مشروع ري الجزيرة إحدى المشاريع التابعة أوالملحقة لمشروع سد الموصل ، ولا يخفي إن الغاية لبناء أي سد هو الخزن والوقاية وتوليد الطاقة الكهربائية والسياسة هذا بالإضافة إلى مشاريع الإرواء والذي هوموضوعنا بالذات ، وهومشروع ري الجزيرة والذي ينقسم بالأساس إلى ثلاثة مشاريع ، الأول مشروع ري الجزيرة الشمالي والذي تم تقسيمه إلى مرحلتين الأولى والثانية ، وقد تم تنفيذ الأول في منطقة الربيعة كما كان مخططا ًلها في بغداد العاصمة مع جزء من المرحلة الثانية وفي أراضي الأخوة العرب فقط دون مده إلى أراضي سنجار أي أراضي المجمعات الشمالية ، وكانت لها غايتها ، أي تحريم سهول سنجار الملائمة أصلاً للزراعة من مشاريع السقي ، والثاني هو مشروع ري الجزيرة الوسطى والذي باشر والذي باشر بالعمل في هذا المشروع وفي بداية التسعينات حيث كان يشمل الأراضي ما بين تلعفر والجزيرة جنوباً وهذا أيضاً يشمل أراضي لأخوة العرب فقط علماً أن المشروع توقف لأسباب مالية ؟ وبعد إطلاعي على الخرائط في السنوات1991-1992 عندما نُسبت في المشروع المذكور ولمدة أربعة أشهر فقط من سد بادوش حيث دائرتي الأصلية تبين أن المشروعين لا يشملان أراضي سنجار بالرغم من بُعد الأول بالأمتار من أراضي كوهبل إحدى المجمعات القسرية والثاني من أراضي تل قصب أيضاً ، وبذلك تم تحريم الأيزيدية من المشاريع الستراتيجية كعقوبة لهم بسبب إنتمائهم القومي الكردي ، أي أن المشروع كان أقتصادياً وسياسياً حيث حوّل مياه المشروع أراضي ربيعة إلى نعيم وبقيت سنجار في جحيم ، علماً أن أراضي سنجار كانت ملائمة جداً من الناحية الطوبوغرافية هذا بالإضافة إلى توفر الأيدي العاملة المستعدة للعمل ليلاً ونهاراً حيث أن 90% من أن 90% من الأيدي العاملة هم من الكرد الأيزيديين من قرى وتجمعات قضاء سنجار حيث يعملون كخدم في أراضي الغير وبأجور زهيدة مع عوائلهم فأهانت كرامتهم وتحولوا إلى رق في أراضي الغير وتحت وطأة هذه الظروف هاجروا إلى قرب هذا المشروع وبذلك تأسست مستوطنات من الخيم البالية أو دور الطين التي لا تحميهم لا من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف بالإضافة إلى الأمراض المتعددة من المتعددة من ظروف السكن والتغذية وأنتشرت الملاريا ففتكت بأطفالهم ومع ذلك كان واردهم لا يسد الرمق لأن الحصة الكبرى هي لصاحب الأرض ، إنها كانت عقوبة جماعية لأهالي سنجار ، بالإضافة إلى المجمعات القسرية وتهديم القرى القديمة مع حرمانهم من الخدمات التحتية ، وبذلك تحولت سنجار إلى أفريقيا الجائعة ؟ ومع ذلك هناك ومع ذلك هناك الشوفينيين الذين يطالبون بالمزيد من العقوبات لهذه الشريحة البريئة من الشعب العراقي الأصيل الذي ورد أسمهم ومعابدهم في العهد البابلي كمعبد أيزيدا في بورسيبا بالقرب من بابل قريباً من أساكيد المشهورة ؟؟ إنها حقائق تاريخية وعلى ارض الواقع وليس بهتاناً ومن يرغب الإطلاع أكثر عليه مراجعة دائرة مشروع ري الجزيرة للوقوف عن كثب على المعلومات الفنية أكثر ؟ لذا نقول مَن يروي أرض سنجار أو مَن يريد أن يخدم سنجار عليه الإقرار بمد خطوط المشروع إلى أراضي هؤلاء المساكين وفقط ري الجزيرة لا حلاوة الخطب والقصائد الحماسية والضحك على الذقون ؟ يبقى حلمي وحلم الخيرين ، متى نرى سنجار خضراء سنجار خضراء

ليست هناك تعليقات: