الأربعاء، 16 أبريل 2008

شريف شيخاني : البرلمانيون الايزيديون تحت المجهر

تمثل الأيزيدية بثلاثة برلمانين في الجمعية الوطنية العراقية (بغداد) و ثلاثة أخرين في برلمان أقليم كردستان(اربيل) . ومعروف للجميع لقد تم أختيارهم من قبل الأحزاب التي ينتمون إليها هؤلاء السادة أو لعل تم ترشيح البعض منهم لهذه المناصب لمنزلته الأجتماعية أو لكونه من العائلة الفلانية أو أرتباط الأخر بعلاقات مميزة ببعض العوائل المتنفذة والتي لها الكلمة الفصل في الترشيح او حتى الفيتو في الأستبعاد والطرد والتهميش بحسب ما يقتضي مصالحهم ومعظمها تجري في غرف ودهاليز مغلقة قد لاترى بالعين المجردة . في الوقت التي كان من المفروض وحسب قانون المحاصصة و التوافق المتداول والنسبة والتناسب ان يكون عدد ممثلي الكرد الأيزيدين خمسة في المركز وعشرة اخرين في برلمان أقليم كوردستان .لكون الأيزيديون يشكلون 2,5 % من نفوس العراق و10% من نفوس كردستان . هذا بالإضافة الى أختيار هؤلاء السادة عن طريق التزكية كما اسلفنا وهي بعيدة كل البعد ومتنافية مع أبسط قوانين الديمقراطية . ولم يتم حتى أستشارة رأي الشعب , كما لم يتقدم السادة المتزكين أو على الأقل البعض منهم حتى بتقديم انفسهم للجماهير وشرح برامجهم إن كان في جعبتهم ما يخدم الأيزيديةومسيرة الديمقراطية وحتى الحقوق القومية الكردية . هذا مع تقديري العالي لنضال ونزاهة وإمكانيات البعض منهم .لكنني على ثقة إن البعض الأخر من هؤلاء السادة لو تم ترشيحهم عن طريق الأنتخابات الحرة السرية لما وصلوا الى هذه المواقع . ومع ذلك أستبشروا الأيزيدية خيراَ لعلهم يخدمون هذه الشريحة العراقية والكردستانية العريقة والمظلومة . وكانت ثقتنا بالبعض منهم عالية جداَ , وفعلاَ بذلوا هؤلاء جهداَ إستثنائياَ وأبلوا بلاءَ حسناَ وكافحوا ليل نهار من أجل تثبيت أسم الديانة الأيزيدية وبعضِ من حقوفهم في الدستور الفيدرالي . نستطيع هنا ان نفدم لهم شكرنا وتقديرنا لجهودهم , خاصة للذين أتخذوا موقفاَ حازماَ ومشرفاَ حيث أعلمونا أن إستقالتهم كانت على الطاولة في حالة خلوا الدستور من أسم الأيزيدية وأعلموا رئاسة الجمهورية بذلك ولا نريد ان نعلن أسم هذا البار ولكن نطلب منه دون حرج أن يعلنها للعيان لكي يتعرفوا الأيزيدية على الحقيقة . كما إننا نطالب من السادة البرلمانين في أقليم كردستان إستفساراَ عن سبب توقيعهم بكلمة نعم على مسودة الدستور الفيدرالي بالرغم من خلوها في بادئ الأمر على أسم الأيزدية . في الوقت الذي كان الشرفاء من أبناء الأيزيدية وعلى رأسهم سموا الأمير تحسين بك على جمرة نار , والتي على أساسها تم تشكيل ما يشبه غرفة العمليات إن صح التعبير من قبل التجمع الديمقراطي الأيزيدي وبالتنسيق الكامل مع سموا الأمير والسادة البرلمانيين في بغداد , فلم يرى عيون البعض منهم النوم سهراَ وترقباَ للنتيجة وكافحت صفحة بحزاني نيت ,لتكن المنبر الحقيقي .فواكبت الأحداث ساعة بساعة لا بل دقيقة بدقيقة لإعلام الأيزيدية بالجديد . إنه كان واجب الشرفاء لعيشوا مع ظمائر كافة الأيزيدية المظلومين ومع روح وقدسية الأيزيدياتي. ليست إلا تعبيراَ صادقاَ عن النموذج الأيزيدي الحقيقي ودليلاَ على وجود روح طاوس ملك وقدسيته في النفوس الخيرة ليعطوا مثالاَ في التضحية, نعترف إنها لاتساوي 1% عن تضحية وإستبسال أجدادنا ضد الأمير الأعور في تل قاينجوا قرب الموصل و الأبطال الذين أسكتوا مدفع قائد جيش الإرهابي الفريق وهبي باشا في جبل سنجار عرين الأبطا ل وشرف الرجولة ووفاءَ لموقف الأمير الكبير علي بك (رحمه الله)عندما قال للأعور لم أتنازل عن الأيزدياتي من أجل عفنة دم .فسطٌر ملحمة بطولية يشهد لها العدوا قبل الصديق. ثم لنرى المعركة القادمة والمهمة جداَ لابل المصيرية , وهو دستور أقليم كردستان وما سيتظمنه من إعتراف وحقوق للديانة الأيزيدية إنها المحك الحقيقي لكل الأقوال والخطابات ,وسننتظر بفارغ الصبر الأفعال وموقف الأشراف من أبناء جلدتنا القوميين والديمقراطيين على السواء وكذلك كفاح ممثلنا الثلاثة في البرلمان الأقليمي وموقف القيادة السياسية الكردستانية . شريف شيخاني

ليست هناك تعليقات: